خطير عن الشاطر
أكدت مصادر مطلعة لـ«الوطن» أن جماعة الإخوان اعتمدت منذ أيام خطة لضرب عدد من الصحف ووسائل الإعلام فى إطار معركتها الشرسة ضد الإعلام.
وتعتمد الخطة، حسب المصادر، على تفجير وسائل الإعلام من داخلها عبر إثارة مشاكل وخلافات وصراعات، وهى طريقة نظام «مبارك» نفسها فى تفجير الأحزاب من الداخل، وبدأت الخطة بجريدتى «الصباح» و«الدستور» ثم «التحرير».
وقالت المصادر: إن خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد الإخوان، هو صاحب الفكرة ويقوم بتمويلها ضمن الأنشطة التى يتبناها، وتعتمد الخطة على مواقع تشوه وسائل الإعلام التى تنشر موضوعات معارضة للإخوان، بالإضافة إلى وحدات أبحاث للمتابعة باللغتين العربية والإنجليزية، ومجموعات شبابية لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعى، مهمتها تشويه رموز المعارضة والتشكيك فى وطنيتهم وأخلاقياتهم.
من جهته، قال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى: إن هناك محاولات حثيثة وخبيثة من جانب جماعة الإخوان لاختراق وسائل الإعلام من الداخل لتكميم الأفواه ومواجهة الصحف والفضائيات التى تقوم بتوصيل الحقائق للرأى العام وتكشف فضائح وتجاوزات النظام الحاكم.
وأضاف: هناك دلائل كثيرة على عدوانية الجماعة تجاه الإعلاميين، منها: تصريح المرشد محمد بديع، الذى وصف الإعلاميين بأنهم «سحرة فرعون»، ثم تعيين وزير إخوانى «صرف» للإعلام، كما يحاولون جاهدين زرع جنودهم داخل وسائل الإعلام لإحكام السيطرة عليها.
واعتبر «جاد» أن محاولات اختراق وتدمير وسائل الصحف والفضائيات المعارضة للنظام الحاكم تؤكد أن الإخوان عاجزون عن مواجهة الحقائق ويعيدون ما كان يفعله الحزب الوطنى المنحل، مطالباً رؤساء تحرير الصحف والقنوات بالتصدى لهذه المحاولات الخبيثة فى مهدها.
وقال الكاتب الصحفى د. عمار على حسن: إن النظام الحاكم التابع لجماعة الإخوان يسعى لاختراق أو السيطرة على وسائل الإعلام الموضوعية بثلاث أدوات، الأولى: استخدام التشريعات فى قانون العقوبات من حبس للصحفيين وتغريمهم كما كان يفعل «مبارك» ونظامه، والثانية: إرهاب الكتاب ورؤساء الصحف والقنوات والنَيل من سمعتهم عن طريق الحملات والكتائب الإلكترونية والشتائم.
وأوضح «حسن» أن الوسيلة الثالثة للإخوان هى الضغط على مُلاك الصحف والقنوات واستغلال السلطة بفرض ضرائب والتضييق على ممتلكاتهم، مشيراً إلى أن رؤساء التحرير على وعى بذلك، ولن ينجح النظام فى هذا المخطط مهما فعل.