حماس تبنى أنفاقًا تحت جدار مصر الفولاذى
كتب المحلل الإسرائيلي "آساف جبور" في مقاله اليوم بصحيفة "معاريف" العبرية أن حركة حماس تبني أنفاقاً جديدة تحت "الجدار الفولاذي" المصري المقام على الحدود.
وأشار "جبور" إلى أنه في الوقت الذي يحتضن فيه الرئيس المصري "محمد مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين" قيادات حركة حماس يهدم الجيش المصري مئات الأنفاق، إلا أن حماس تقوم خلسة الآن ببناء أنفاق جديدة على الحدود في إطار عملية خاصة تستهدف منطقة "الجدار الفولاذي"، وهو المشروع الطموح الذي بدأه الرئيس المصري السابق "محمد حسني مبارك" لمنع عمليات التهريب إلى قطاع غزة.
يذكر أن مشروع الجدار الفولاذي أو الجدار المصري العازل هو جدار تحت الأرض من الحديد الفولاذي أقيم علي طول حدود مصر مع قطاع غزة بهدف وقف اختراق حدودها عن طريق الأنفاق التي يحفرها الفلسطينيون من رفح الفلسطينية إلي رفح المصرية بغرض التهريب، وهو يمتد بطول 10 كم وعمق يتراوح من 20 إلي 30 متراً تحت سطح الأرض.
يتكون ذلك الجدار من صفائح صلبة طول الواحدة 18 مترا وسمكها 50 سم مقاومة للديناميت ومزودة بمجسات ضد الاختراق، كما يتضمن ماسورة تمتد من البحر غرباً بطول 10 كم باتجاه الشرق يتفرع منها أنابيب مثقبة يفصل بين كل واحدة والأخرى 30 : 40 م تقوم بضخ الماء باستمرار بهدف إحداث تصدعات وانهيارات للأنفاق.
وبحسب "معاريف"، تحفر حماس الآن باستخدام معدات ثقيلة ومتطورة أنفاقا واسعة يقدر قطرها بحوالي خمسة أمتار من الجانب الفلسطيني إلى الجانب المصري، مشيرة إلى أن تلك الأنفاق مجهزة جيداً وبها كهرباء ووسائل اتصال ومبنية بجدران خرسانية للحيلولة دون انهيارها، مؤكدة أن تلك الأنفاق بنيت لتهريب معدات ثقيلة وسيارات.
وأضافت الصحيفة أنه بات واضحاً أن عملية "نسر" للقضاء على أوكار الإرهاب في سيناء التي بدأها الجيش المصري في أغسطس 2012 قد فشلت حتى الآن، مشيرة إلى أن البدو في سيناء مازالوا يختطفون السياح لإطلاق سراح ذويهم المسجونين، كما تتدفق الأسلحة على شبه جزيرة سيناء، والجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة تعمل على قدم وساق.
وأردفت الصحيفة أن الجيش المصري يركز جهده الآن لهدم الأنفاق بمنطقة رفح في محاولة لإثبات نجاعته ونجاحه.
وأضافت الصحيفة أن إلحاق الجيش المصري ضرراً بحماس يأتي في خضم الاحتضان الذي تتلقاه تلك المنظمة من قيادات الدولة، مشيرة إلى أن مصر تحت حكم الإخوان المسلمين استضافت انتخابات المكتب السياسي للمنظمة، بل وأثرت على إعادة انتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لتعزيز الجانب الأكثر براجماتية في المنظمة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعيداً عن المصلحة الأساسية الكامنة في اعتبار حركة "الإخوان المسلمين" نظيرتها الحمساوية كحركة منبثقة عنها، فإن المصلحة المصرية لإثبات تأثيرها على حماس تستهدف الحصول على دعم اقتصادي من الولايات المتحدة، لاسيما أن الفترة الأخيرة تعالت فيها العديد من الأصوات داخل الكونجرس الأمريكي والتي تطالب بإعادة بحث حجم الميزانية الأمنية التي تمنحها بلادهم لمصر في إطار اتفاقية السلام مع إسرائيل.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - حماس تبنى أنفاقًا تحت جدار مصر الفولاذى